بلدي نيوز -(مهند الحوراني) يعاني أهالي محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، من سوء الخدمات التي تقدمها وسائل النقل العامل وتحكمها بالمدنيين في بعض الأسعار ومواقيت الرحلات بين مدن وبلدات المحافظة، دون أي اكتراث من سلطات النظام في المحافظة. وقال أبو علي وهو موظف في أحد القطاعات الحكومية، لبلدي نيوز، إن عمله يتطلب رحلة عبر السرفيس لمدة نصف ساعة كي يصل من بلدته بريقة بريف القنيطرة في مدينة البعث، مشتكيا في الوقت ذاته من قلة السرافيس التي تصل عبر كامل الخط كي تصل بلدته حيث وتقله إلى عمله كل يوم. من جانبه اشتكى أحمد. ع، وهو طالب في جامعة البعث في القنيطرة، بأن التسجيل في الجامعة قد اقترب وتعتبر المواصلات التي تغطي المنطقة وتصل إلى الجامعة من قريتي رسم الحلبي بريف القنيطرة شبه معدومة نتيجة رغبة بعض السائقين في اختصار الطرق والمرور ببعض القرى التي تحوي ركاب أكثر وتعتبر طرقها أقصر. ويروي مدنيون أخرون لبلدي نيوز، معاناتهم مع التنقلات اليومية إلى أعمالهم حيث يضطر غالبيتهم إلى المشي مسافات طويلة كي يصلوا أحد القرى التي تمر عبرها السرافيس او انتظار أي سيارة كي تقلهم من الطريق، موضحين أن تلك الأمور تتطلب منهم وقتا وجهدا إضافيا كل يوم أحياناً أكثر من ساعتين. ولا يولي النظام السوري أهمية لمناطق المصالحات في القنيطرة ولا يقوم بأي عمليات خدمية من شأنها تحسين ظروف الحياة وتسهيلها بالنسبة للمدنيين إنما تواصل بلدياته ومؤسساته انتهاج الفساد والمحسوبيات. وكانت قوات النظام قد سيطرت على محافظة القنيطرة في تموز من العام الماضي بعد سيطرة النظام على درعا بعد معارك عنيفة وقصف جوي أجبر مقاتلي المعارضة على الرضوخ لاتفاق التسوية وتهجير الرافضين له نحو الشمال السوري.